يقول الخبراء إن كثيرا من الناس يضعون الطعام فوق مكاتبهم أو يحضرونه من
المطبخ التابع لمكان عملهم و يستمرون في الأكل طوال ساعات العمل. إذا كان
ذلك ما تفعلينه فإن الخبراء ينصحونك بالتوقف عنه.
كذلك يوصي الخبراء بوضع زجاجة ماء على المكتب حيث أن شربها أثناء العمل
يجعلك بحاجة للذهاب إلى المرحاض بالإضافة إلى أن الماء يملأ المعدة ويزيد
في شبعك.
أما بخصوص الرياضة فيمكنك ممارستها أثناء الجلوس مثل مد الساقين، رياضة الفخذين أو النهوض عن الكرسي.
ولكن من المعتقد أن النهوض عن الكرسي كل 60-90 دقيقة و حتى لمدة خمس دقائق
و المشي في المكان وممارسة تمارين مد الأطراف أو المشي أو صعود الدرج له
فاعلية اكبر.
كذلك يعتبر القيام بزيارات كثيرة لموقع الفاكس أو آلة النسخ مفيدا. إن ذلك
عمل شاق إذا كنت مشغولا ولكنك إذا كنت خلاقا، باستطاعتك القيام بذلك. كذلك
ينصح الخبراء بمراجعة أخصائي تغذية في المنطقة التي تعيش فيها.
ومن جانب آخر، من الصعب لدى كثير من الناس التخلص من أكثر من بضع باوندات
من أوزانهم الزائدة، كما أن كثيرين آخرين لا يتمكنون من المحافظة على
الوزن الجديد الذي حققوه .
وقد دفعت الصعوبة في إنقاص الوزن والمحافظة عليه عددا من الناس للسعي
للحصول على المساعدة من البرامج التجارية أو المهنية لإنقاص أوزانهم. لذا
فإن على الشخص الذي يرغب في تخفيف وزنه أن يختار برنامجا صحيا وآمنا وأن
يراعي الحمية في ذلك.
تعتبر برامج تحفيز البدين بدرجة كافية على الحد من كمية السعرات التي
يتناولها أو تزيد من عملية حرق السعرات من خلال الأنشطة الجسدية يوميا أو
كلا الأمرين معا.
ما الذي نبحث عنه في برنامج تخفيف الوزن؟
يجب التأكد بأنه آمن وغير ضار: سواء وضعت برنامجك الخاص بك أو استخدمت
برنامجا تجاريا تنبغي عليك التأكد بأنه آمن. ويشمل البرنامج السليم كافة
المواد الغذائية التي ينصح بتناولها يوميا بما فيها الفيتامينات، المعادن
والبروتين.
وينبغي أن يكون الغذاء الخاص بتخفيف الوزن منخفض السعرات الحرارية وليس الفيتامينات والمعادن.
تخفيف الوزن بشكل بطيء ومستمر: يجب أن يكون هدف البرنامج تخفيف الوزن بشكل
تدريجي وحثيث ما لم يشعر الطبيب المعالج أن حالة المريض الصحية سوف تتحسن
من جراء برنامج سريع لتخفيف الوزن .
عليك أن تتوقعين خسارة باوند واحد (454 غم) في الأسبوع الأول أو الثاني من
بداية البرنامج. وحين تختارين برنامج تخفيف الوزن، يجدر بك الاستفسار حول
التكاليف والمصاريف الإضافية الخاصة بالمكملات الغذائية أو الأغذية الأخرى.
ومن الأسئلة المهمة التي ينبغي أن توجهها للقائمين على هذه البرامج:
? هل للمسؤولين عن البرنامج صلات بمسؤولين صحيين مثل أخصائيي التغذية، الأطباء أو أخصائيي التدريب من الناحية الفسيولوجية؟
? هل خيارات الطعام مرنة ومناسبة؟
? هل تم وضع أهداف تخفيف الوزن من قبل الزبون وأخصائي الصحة؟
? ما هي نسبة الأشخاص الذين تابعوا البرنامج حتى النهاية؟
? ما هو معدل فقد الوزن لدى الأفراد الذين أكملوا البرنامج؟
? ما هي نسبة الناس الذين واجهوا مشاكل أو أعراض جانبية؟ ما ماهية هؤلاء؟
وإذا كنت تخططين لخسارة 15 إلى 20 باوندا من وزنك وكانت لديك مشكلة صحية
أو تتناول أدوية بشكل منتظم، ينبغي أن يقوم طبيبك بتقييم حالتك قبل أن
تبدئين البرنامج.
وبإمكان الطبيب تقييم حالتك الصحية العامة ومدى تأثرك باتباع نظام الحمية أو تخفيف الوزن.
كذلك بإمكان الطبيب النصح باتباع برامج مناسبة ومساعدتك في الوصول إلى هدف
معقول في تخفيف وزنك .فإذا كنت تخططين لاستخدام برنامج يشمل سعرات منخفضة
جدا ، فإنك بالتأكيد بحاجة للفحص والمراقبة من قبل الطبيب.
ما هي الأشياء الأخرى التي يجب البحث عنها في برنامج تخفيف الوزن؟..
ينبغي أن يشمل برنامج تخفيف الوزن خططا للحفاظ على الوزن بعد انتهاء مرحلة
التخفيف. إن من غير المفيد فقد كمية كبيرة من الوزن ومن ثم استعادتها فيما
بعد.
وتعتبر عملية المحافظة على الوزن أصعب جزء في التحكم به ولا يتم أخذها في عين الاعتبار عند إعداد برامج تخفيف الوزن.
وبدوره يجب أن يساعدك البرنامج الذي تختاريه على تحسين عاداتك الغذائية ،
زيادة حيويتك وتغيير أنماط حياتك التي ساهمت في الماضي في زيادة وزنك.
ومن الشائع أن الناس ينظرون إلى البدانة وكأنها مشكلة مؤقتة يمكن علاجها
خلال عدة شهور باتباع نظام حمية قاس. ولكن وكما يعلم معظم البدناء ينبغي
أن تستمر عملية التحكم بالوزن طوال فترة الحياة.
ولكي يكون برنامج تخفيف الوزن آمنا وفعالا ، فإنه ينبغي له أن يتناول
العملية على المدى البعيد وبخلاف ذلك فإنه يصبح مجرد هدر للوقت والمال.