إن تدخين الشيشة يعتبر سببا رئيسيا للإصابة بسرطانات الشفاة والفم والحلق، وكذلك يؤدى إلى حدوث سرطانات الرئة والمرىء والمعدة والمثانة، كما أن تبغ الشيشة ملوث بالمبيدات والمعادن الثقيلة والسموم الفطرية.
والشيشة تتسبب أيضا فى انتشار ميكروب الدرن المسبب لمرض السـل وتساعد على انتشاره بين المدخنين، كما تصيب العدوى أيضا غير المدخنين ممن يخالطون المدخنين، كما أن الشيشة مصدر من مصادر تلوث الأجواء بالدخان والغازات السامة كأول أكسيد الكربون.
وأن إقدام الأمهات الحوامل على تدخين الشيشة أثناء فترة الحمل غير مدركات لأثرها الضار على الجنين، يؤدى إلى تناقص وزن الجنين، كما يعرض الأجنة إلى الإصابة بأمراض تنفسية مستقبلا، أو إلى حدوث الموت السريرى المفاجئ بعد الولادة.
والخبراء يحذرون من أن التأثير الضار للشيشة لا يقتصر على تدخين التبغ أو المعسل وإنما يمتد أيضا لشيشة الفواكه وهى شيشة خالية من التبغ وتحتوى على بعض قشور الفاكهة والتى يتم تخميرها ومعالجتها بالمولاس وهو العسل الأسود أو الجليسرين كمادة لاحقة.
وتكمن خطورة هذا النوع من الشيشة فى احتوائه على المواد اللاصقة وخاصة الجليسرين والذى يؤدى حرقه عن طريق الفحم إلى تكوين مادة الاكرولين وهى من المواد السامة والتى تتسبب فى حدوث سرطان المثانة.
الدكتور: وائل أبو جبل، مسئول الجمعية الدولية لمكافحة التدخين بالشرق الأوسط وعضو الجمعية المصرية لمكافحة التدخين